آراء النيسابوري في الزيادة في القرآن الكريم / دراسة نحوية

اختلف أهل النحو والتفسير في وقوع الزوائد في القرآن؛ بين مانع لذلك، وبين مُجوِّز، فمنهم من أنكر أن يكون في كتاب الله حرف زائد، فقد أنكر النيسابوري هذه الزيادة في كتابه( باهر البرهان)، فقال: ونحنُ نُنْكِرُ (ما) أَو غيرَها تجيءُ زائدةً في القرآن)، وإن كان المثبتون لها هم أكثر أهل العلم حيث يسمونها أسماء أخرى، قال الزركشي: ( والأكثرون ينكرون إطلاق هذه العبارة في كتاب الله ويسمونه التأكيد، ومنهم من يسميه بالصلة ومنهم من يسميه المقحم، قال ابن جني: كل حرف زيد في كلام العرب فهو قائم مقام إعادة الجملة مرة أخرى وبابها الحروف والأفعال). ونحن في بحثنا هذا، نذهب إلى إثبات الزيادة بمعانيها التي وردت لها، وإنه لا يوجد حرف زائد في القرآن، أي دخوله كخروجه.